رواية كان لازم احبك ريتال وعامر للكاتبة ايمان شلبي هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية كان لازم احبك، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية كان لازم احبك من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي
ابن خالتك متقدملك
-لا طبعا مش موافقه استحاله
قولتها بكل تلقائيه لدرجه استغربت نفسي حتي ماما وبابا واخويا اللي اكتر حد عارف اني بتمني اللحظه ديه من زمان استغربوا رفضي السريع والغريب في نفس الوقت !
ماما وهي بتبصلي باستغراب : ليه بس يا ريتال ياحبيبتي ؟ ابن خالتك مش وحش والف مين يتمناه ولو علي جوازته الاولي فهو ولد ميعبوش حاجه وبعدين معندوش عيال وانتي كمان اتجوزتي ومحصلش نصيب يبقى ايه سبب الرفض ؟؟
بصتلها ورديت بعصبيه وانا ماسكه نفسي بالعافيه عشان معيطش قدامهم : خليه يروح لواحده منهم انما أنا لا ياماما مش موافقه ومحدش يتكلم معايا في الموضوع ده تاني لو سمحتي
بصلي بابا باستغراب وهو بيقفل عينيه نص قفله : وايه سبب الرفض أن شاء الله ؟!
رديت بتوتر وانا بفرك ايدي : م مش عايزه اتجوز تاني ا انا داخله انام
قولت جملتي ودخلت اوضتي قفلت الباب بالمفتاح وروحت قعدت علي طرف السرير وانا مش قادره استوعب ..
انهارت في العياط وانا حاطه ايدي علي قلبي اللي بيوجعني قلبي اللي كأن في سكي*نه تال*مه بت*دبح فيه بالبطيئ …
افتكرت اللي حصل من خمس سنين لسه فاكره اليوم ده بالساعه والدقيقه والثانيه لسه فاكره كل تفاصيل اليوم وكأنه امبارح وهو من أمتي اللي بيوجعنا ويسيب علامه حزن جوانا بيتنسي ؟!
فاكره لما دخلت الكافيه وشوفته قاعد مع بنت تانيه ماسك ايديها وبيبص في عينيها بكل حب ،بيضحك بصوت عالي ولاول مره في حياته وكأنه عاشق من زمن!
ساعتها دموعي نشفت مكنتش قادره انزل دمعه واحده فضلت اضحك بهستريه زي المجنونه وكأني بتفرج علي فيلم كوميدي أو قاعده في سيرك …
داريت نفسي عشان ميشوفنيش جريت بأقصي سرعه ورجعت علي البيت …
دخلت مكانش في حد غير اخويا كان وشي مخطوف قلبي بيبكي قبل عيني قربت منه واترميت في حضنه ساعتها دموعي نزلت اتحولت لشهقات كنت بعيط بهستريه غريبه وهو حاضني بيطبطب عليا ومش فاهم اي حاجه من كتر عياطي افتكر أن في حد آذاني فضلت اكتر من ربع ساعه بعيط في حضنه وانا بسأل ليه ؟؟؟؟ ليه عشمني وعلقني بيه ليه قلبي سلم وأعلن الحب باستسلام تام بالرغم أنه كان مقفول محدش قادر يدخل جواه ليه هو يجي يقتح*م قلبي ويخليني احبه وبعد كل ده يطلع بيكذب عليا !
وكأن مشاعري لعبه في أيده وكأني انا شخصياً لعبه في أيده…
ساعتها حكيت كل حاجه لاخويا اكتر حد قادر يفهمني ويحتويني اكتر حد ممكن احكيله من غير خوف وانا عارفه ومتأكده أنه هيساعدني وهيحتويني …
فاكره ساعتها اخويا الهادي اللي أتحول لوحش كان عايز يروح يخنقه لانه كسر اخته ووجعها لولا انا اتحايلت عليه …..
-ليه ياعامر
كنت قاعده قدامه في الكافيه اللي بنتقابل فيه وانا مقرره اواجهه يمكن قلبي يرتاح..
-ليه ايه ؟!
رد عليا ببرود وهو ماسك الفون بتاعه وبيكلم السنيوره علي الواتس …
اخدت نفس عميق وانا بسند ايدي علي الطربيزه وبقول بكل هدوء بالرغم من البراكين اللي جوايا
-ليه متقدمتش لحد دلوقتي ؟
قفل الفون بتاعه وهو بيرد بضيق: يووووه ياريتال انتي مش بتزهقي من السيره ديه ؟
-لا مش بزهق أنا في عريس متقدملي وكويس جدا وانا مينفعش ارفض بدون سبب !
نفخ بضيق وهو بيبصلي ببرود : يبقي وافقي
-اوافق؟
-اه يمكن كويس
قالها بكل برود ولا مبالاه وانا ببصله بذهول
يعني انت مش بتحبني؟!
-بصي ياريتال بصراحه كده انا مشاعري كانت مضطربه الايام اللي فاتت ديه كان عندي فراغ بمعني اصح وانتي اللي كنتي قدامي ساعتها لما كلمتك حسيت بشويه مشاعر كده يمكن اه اتعلقت بيكي ويمكن فسرت التعلق ده علي أنه حب عشان كده قولتلك بحبك بس اكتشفت اني غلط واني بحب واحده زميلتي في الكليه انا اسف ياريتال …
-اسف ؟!
قولتها بشرود وانا ببص قدامي ودموعي بتنزل علي خدي دمعه ورا التانيه وانا مش قادره استوعب !
يعني انا بالنسباله كنت شخص بيسد بيه الفراغ اللي عنده يعني هو محبنيش زي ما حبيته ؟!
اسف يعني ايه اسف هو داس علي رجلي ولا خبطني عشان يقول اسف !
اخدت شنطتي وطلعت علي البيت من غير ولا حرف و انا طول الطريق بعيط في الشارع ،الناس كلها كانت بتبصلي بشفقه …كان صعبان عليا نفسي اوي كان صعبان عليا الوقت اللي ضيعته مع شخص زيه صعبان عليا مشاعري اللي اس*تنزفت*ها كامله معاه اللي كان صعبان عليا اكتر الشخص اللي هرتبط بيه فيما بعد لاني عارفه ومتأكده أنه مش هيلاقي ذره مشاعر من نحيتي اللي بيحب مره واللي بيتوجع ويتكسر مش بيكرر التجربه مرتين نادراً لو قلب الشخص اتفتح مره تانيه ونادراً لما نلاقي اللي يستحملنا ويخرج احسن ما فينا بعد ما سابونا بالقس*وه والجمود الآحري حطام بني آدم
فات يوم ورا التاني فات اسبوع بحاله وانا حالتي بتسوء عن اليوم اللي قبله وفي يوم دخلت ماما عليا الأوضه وانا قاعده سرحانه كالعاده ..
-ريتال ريتااال
فوقت من شرودي علي صوتها وانا بمسح دموعي بسرعه ..
-نعم ياماما
-مالك بس يابنتي بقالك اكتر من اسبوع وانتي بالحاله ديه فيكي ايه ياضنايا ؟؟
رديت بابتسامه مزيفه : مفيش حاجه ياحبيبتي انا كويسه مرهقه بس فتره امتحانات ومش بنام كويس
اتنهدت وردت بحنان : ربنا معاكي ياحبيبتي انتي هتخلصي امتي
-الاسبوع اللي جاي أن شاء الله
-طب عندك حاجه يوم الجمعه اللي جايه ؟
-اه عندي اخر امتحان الصبح يعني
-طب كويس حاولي تحضري نفسك بقي من دلوقتى عشان فرح عامر ابن خالتك يوم الجمعه عقبال ما افرح بيكي ياحبيبتي يارب
-ف فرح عامر ؟؟
-اه ياحبيبتي مالك
-هه لا مفيش ماشي حاضر
-ماشي ياحبيبتي انا رايحه انام عايزه حاجه
-شكرا
-تصبحي علي خير
مردتش عليها انما هزيت راسي وانا قاعده ببص قدامي بذهول مش قادره انزل دمعه انا كده لما بتصدم مش بقدر اعيط وارتاح وكأن كل حاجه في الدنيا قاصده تتعبني وتوجع قلبي …كان ساعتها قلبي بيصرخ كان في خن*جر مس*موم في قلبي وانا بتخيله مع واحده تانيه قد ايه الحب ده مؤذي عمره ما كان مُنصف لكل الناس نادرا لما شخص ياخد اللي بيحبه نادرا لما القلوب بتفضل علي حالها ومش بتتغير …
فات الأسبوع وكأنه سنه كان اصعب اسبوع في حياتي كنت بحضر عشان الفرح وكأني جسد بلا روح بدل ما احضر لفرحي انا وهو بحضر لفرحه علي واحده تانيه …
جه يوم الفرح كنت داخله القاعه وانا ماسكه في كتف اخويا وكأني داخله للم*وت كان قلبي بيدق بشكل مش معقول …
اخدت نفس طويل وانا بسيب ايد اخويا وبقرب من خالتو وبناتها عشان اسلم عليهم
-ازيك يارورو عقبالك ياحبيبتي
الحمد لله ياخالتو ربنا يخليكي
بصتلي بشماته وقالت : متبقيش تنسي بقي تحضري ولاده البت مريم عقبال ما نفرح بيكي يارب
حاضر ياخالتو الف مبروك
الله يبارك فيكى ياحبيبتي صحيح في واحد صاحب عامر كان بيدور علي عروسه وانا رشحتك يعني قولت أوفق راسين في الحلال …
-لا ياخالتو انا مش عايزه اتجوز بيتقدملي كتير بس انا اللي رافضه
مصمصت بوقها وبصتلي بسخريه : ياحبيبتي قدك فاتحين بيوت ومعاهم دسته عيال بلاش تتبطري علي النعمه لحسن تزول خالص من وشك
حبست دموعي وأنا ببصلها وبهز راسي وبمشي من قدامها …
شويه ومقدرتش استحمل وخرجت من الفرح خالص ووقفت برا وانا بحاول اتنفس واحبس دموعي اللي كانت علي تكه وتفضحني قدام الكل
باك
فوقت من ذكرياتي علي صوت باب الشقه بيخبط كانت الساعه واحده بليل خرجت من الأوضه وفتحت الباب لان بابا وماما كانوا نايمين واخويا نزل مع صحابه
-ا انت
-ريتال الحقيني
قال جملته ووقع علي الارض فاقد الوعي وهو بينزف وانا مش قادره استوعب اللي بيحصل
-بابااااا الحقني
↚
ايه ده سفيان ايه اللي جابه هنا ؟
– تعالي ساعدني نشيله يابابا مش وقته
قولت جملتي برعب وانا قاعده علي الارض قدام سفيان اللي فاقد الوعي و*بينزف من كل مكان في جسمه وكأنه كان في ح*رب …
ساعدني بابا وشاله علي الكنبه وانا واقفه بترعش مكنتش قادره افهم انا ليه خايفه اوي كده علي ” سفيان” وكأنه ابني او حد مسؤول مني مش طليقي !
ايوه متستغربوش سفيان يبقي طليقي ..
-انا عايز اعرف هو ايه اللي جابه هنا في وقت زي ده وليه عامل كده
-يابابا مش وقته ارجوك انت مش شايف هو عامل ازاي خلينا نفوقه أو نجبله اي دكتور
هز بابا رأسه بضيق وحاولنا نفوقه بكل الطرق لحد ما فتح عينيه ببطئ وتعب
-سفيان انت سامعني؟!
-اممممم
-سفياااان لو سامعني هز رأسك طيب
هز رأسه ببطئ وهو بيحاول يفتح عينه وانا واقفه براقبه بلهفه ….
-انا هروح اجيبله حاجه يشربها
في الحقيقه انا مش عارفه كنت بعمل كده ليه يمكن شفقه ؟! يمكن صعبان عليا اللي عملته معاه في خلال تلت شهور جواز كنت حاسه اني شخصيه معنديش قلب بعامله بكل قس*وه وبرود وفي المقابل هو بيديني كل ذره مشاعر عنده في الحقيقه جوازتي انا وسفيان كانت صالونات وافقت عليه لأنه صاحب عامر اتقدملي من الفرح وافقت وحصلت كل حاجه في لمح البصر الخطوبه والجواز وكل حاجه وكأني بتفرج علي فيلم أحداثه اللي بتحصل في سنين وشهور بتتحور في ساعه واحده بس !
فات تلات شهور وهو في الحقيقه كان ونعم الزوج كان بيعترفلي كل ليله أنه بيحبني وانه اول ما شافني خطفت قلبه وانا بحاول ابتسم بالعافيه كنت بارده لاول مره في حياتي اكون كده مع حد كان لسه قلبي متعلق بشخص خذلني بالرغم كل اللي عمله إلا أني لسه بفكر مشاعري مش بأيدي قلبي ملوش سلطان يحكمه ويقوله انسي بقي انسي عشان تعيش مرتاح ولا عقلي قادر يبطل نسيان !
فوقت من شرودي علي صوت بابا وهو بيستعجلني اجيب اي حاجه مسكره …
خرجت وانا في أيدي صينيه فيها عصير وكيك من اللي عملته النهارده وسبحان الله كانت آخر حته وكأنها كانت بتناديه يأكلها !
حطيت الصينيه علي الطربيزه اللي قدامه وانا واقفه اراقبه لحد ما صحي …
حاول يتعدل قربت منه بلهفه وساعدته ..
-ا أنا آسف جدا اسف علي الازعاج
-ايه اللي حصلك بس يابني ؟
رفع راسه ورد علي باب وهو بيتوجع : ك كنت ماشي بالعربيه في مكان مقطوع طلع عليا شويه حراميه اخدوا مني العربيه ولما حاولت امنعهم اتلموا عليا ض*ربوني لحد ما اغمي عليا ولما صحيت لقيتهم اخدوا كل حاجه فلوسي وموبايلي كنت تعبان ومش شايف قدامي لقيت نفسي بجي علي هنا انا اسف لو سببتلكم اي ازعاج ا اه ا انا هقوم امشي …
-لا طبعا استحاله ليه هو احنا يهود ولا ايه ؟ انت اه طلقت بنتي بس احنا كان بينا عيش وملح وكفايه أن بنتي عمرها ما اشتكت منك ولا كنت بت*ضربها ولا بتقل ادبك عليها كل الحكايه أنه نصيب وانتوا مقدرتوش تفهموا بعض انا دلوقتي مش بتعامل معاك انك طليق بنتي انا بتعامل معاك علي انك زي ” تامر” ابني عشان كده انا مش هسيبك تمشي وانت تعبان
– ب بس ياعمي مينفعش الجيران لو شافوني هنا مش هيبطلوا كلام و…
– انا فاهم ياسفيان انت عايز تقول ايه عموما يابني خليك بايت هنا النهارده وبكره نشوف حل للموضوع ده ..
-بس
– خلاص ياسفيان انا قولت كلمه ومش هرجع فيها
هز رأسه وهو بيبتسم ابتسامه صغيره وباين علي ملامحه التعب …
-تعالي ياسفيان ادخلك اوضه تامر تبات معاه
ساعده بابا أنه يدخل الأوضه وهو بيبصله بأمتنان وبيبصلي بطرف عينيه بصه بشوفها لاول مره ،في الحقيقه انا مكنتش بهتم بنظراته ولا بهتم بوجوده شخصياً كتير بيقولوا الحب بيبان من نظره العين ونظره عينيه ساعتها كان فيها لمعه غريبه حب عتاب اشتياق مشاعر كتير مقدرتش افسرها للاسف ؟!
يعني معقوله بعد كل اللي عملته لسه بيحبني ؟ وهو من أمتي الشخص اللي معندوش مشاعر زي حالتي ممكن يتحب!
هو معقوله في ناس ممكن تحب ناس آذيت*ها؟!
وفي الحقيقه وقفت قدام السؤال ده وكأني بغني وارد علي نفسي طب مانا حبيت عامر !!
-ريتاااال
فوقت من شرودي علي صوت ماما ..
-نعم ياماما
-بقولك تعالي معايا ساعديني نعمل حاجه لسفيان يأكلها شكله تعبان اوي
هزيت راسي ودخلت معاها وهي طول ما بنعمل الاكل كانت مبتسمه بشكل غريب
-هو انتي بتضحكي علي ايه ياماما ؟!
ماما بضحك اكتر : فرحانه
ربعت ايدي وانا برفع حواجبي الاتنين وبسأل باستغراب : وياتري ايه السبب ؟!
– الواد سفيان شكله لسه بيحبك
– ايوه يعني اعمل ايه ؟
بصتلي ماما وردت عليا بضيق : تعملي ايه ؟ يابت انتي مفيش عندك د*م خالص كرات الدم الحمراء انعدمت عندك يعني ؟! انتي اللي سايبه الولا وطلبتي منه الطلاق ومن غير مبرر يتبلع قال ايه مش قادره افهمه وهو احترم رغبتك وطلقك واحد غيره كان طلع عينك وجرجرك معاه في المحاكم وطلبك في بيت الطاعه انما هو بني آدم نضيف ووافق علي رغبتك الغبيه وطلقك وبعد الطلاق قالك انا موجود في أي وقت لو احتاجتيني كصديق مش معني ان أحنا اتطلقنا نبقي أع*داء وانتي بالرغم من كل ده كنتي بتعملي الراجل بكل برود وقله ذوق كان يحاول يرجعك تاني وانتي ولا هنا لحد ما يأس ودلوقتي راجع تاني وشاريكي وباين لسه بيحبك وانتي برضو مفيش عندك د*م مش عارفه تعملي ايه ؟! يارب انا تعبت منها يارب صبرني …بقولك ايه يابت انا فاهمه كويس اوي أنتي بتعملي كده ليه ااه متبصليش كده انا عارفه انك كنتي بتحبي واحد تاني وبيحبك ولما هو شملول وبيحبك كده مجاش اتقدم ليه ننوس أمه وأبوه ولا هو حب من بعيد لبعيد وبس واول ما شاف أن في عريس متقدم طااار عشان كده حبيتي تغطيه وتوافقي علي سفيان اللي ملوش ذنب كل ذنبه أنه حب واحده زيك انا شايله في قلبي ومعبيه منك ومن تصرفاتك اقول معلش طاوعيها معلش نفسيتها تعبانه معلش متضغطيش عليها انما المره دي اقسم بالله مش هسمحلك تضيعي سفيان من ايدك مش هيبقي هو وعامر ابن خالتك اللي رفضتي تتجوزيه من غير سبب هو كمان انا داخله ات*خمد وانتي كملي الاكل وبعدين تروحي تأكلي سفيان متناميش غير أما تتأكدي أنه اكل وشبع وبكره نبقي نخطط هنرجعه ازاي …
قالت كلامها كله دفعه واحده وانا واقفه ابصلها بذهول للدرجاي ؟! هي شيفاني وح*شه اوي كده
بس عندها حق انا فعلا وح*شه وانانيه انا مستغله واستغليت حب سفيان ليا عشان اغيظ عامر اللي مكانش فارق معاه اي حاجه ولا أنا فارقه معاه شخصياً وكأني سراب في حياته …
اخدت نفس طويل وانا بكمل الاكل وبحاول مفكرش في حاجه كنت سايبه كل حاجه علي ربنا لاني واثقه أنه هيعمل كل الخير …
حضرت الاكل وحطيته في الصينيه بشكل منظم وانا بحط عصير وفي الحقيقه مكنتش عارفه ليه الحماس ده وكأني رايحه اقدم الاكل لحبيبي مثلاً مش طليقي !
خرجت من الأوضه وقربت من اوضه تامر اخويا وانا باخد نفس طويل وببلع ريقي وبخبط الباب …
ثواني وسمعت صوته التعبان وهو بيسمحلي ادخل …
-ا احم صحيتك من النوم ؟
-لا ياريتال تعالي اتفضلي
حطيت الاكل علي السرير وقعدت علي طرفه وانا بفرك ايدي بتوتر وببص في كل الاتجاهات ماعدا عيونه
-ايه كل الاكل ده لمين ؟
-ليك
-ليا انا بس ده كتير أوي انا مش قادر احط حاجه في بوقي
-لا طبعا انت لازم تاكل عشان تعوض الدم اللي نزل منك وبعدين انت لو مأكلتش ماما هتبهدلني انا
-ليه بس ؟!
-عشان هي قالتلي متخرجيش من الاوضه غير لما ياكل ويشبع يرضيك ست الكل تبهدلني؟!
-هههه لا ياستي ميرضنيش حاضر انا هاكل بس بشرط
-ايه هو؟!
-انك تأكلي معايا
-هه ل لا ا انا مش جعانه
لقيته اتنهد وهز رأسه وبدأ ياكل وهو باين علي ملامحه التعب …
-سفيان ايه اللي حصلك انت كويس نروح الدكتور
لفيت لأخويا اللي دخل الأوضه فجأه وهو ملهوف وباين علي ملامحه الرعب …
-متقلقش ياتامر انا تمام
-مين اللي عمل فيك كده ايه اللي حصل ؟
-اهدي ياتامر في ايه خد نفس
-اخد نفس ده انا هوديهم في داه*يه هما ازاي يعملوا كده مع اخويا ..
مكنتش مستغربه اوي خوف ” تامر” عليه ولهفته لاني عارفه ان تامر بيحبه وحتي بعد ما اتطلقنا علاقتهم اتطورت متوترتش بالعكس …
الفون بتاعي رن في جيبي وكان رقم غريب رديت باستغراب …
-الو
-وحشتيني
-انت؟!
-ليه رفضتي ياريتال
– عشان انا هرجع لسفيان لاني اكتشفت اني بحبه ولو سمحت مترنش علي الرقم ده تاني انا يعتبر واحده متجوزه يا ياعامر بيه..
قولت جملتي بكل عصبيه ودون وعي وقفلت الفون في وشه وسفيان وتامر بيبصولي باستغراب !!
↚
-عامر بيكلمك ليه ؟
بصيت لتامر وانا بتنهد بحزن وبقوله بسخريه
-بيسألني ليه رفضت ؟!
سفيان وهو بيبصلي باستغراب: رفضتي ايه بالظبط ؟!
اتوترت وبصيت لتامر وانا بفرك ايدي وهو هزلي رأسه ..
-طيب ياريتال روحي انتي نامي
هزيت راسي وقومت دخلت اوضتي وانا بجري من قدام سفيان اللي علامات الاستفهام كانت باينه علي ملامحه !
-في ايه ياتامر ما تفهمني ؟!
قعد تامر علي السرير وهو بيتنهد وبيقول بغيظ
-عامر صاحبك متقدم لأختي
سفيان وهو بيتنفض من مكانه بصدمه : نعم ؟! انت بتتكلم جد
-اه والله طلق مراته وأما عرف أن هي اتطلقت منك اتقدملها
– ليه رفضت مش بتحبه ؟؟
-ايه انت عرفت منين ؟
-وانت فاكرني عبيط ولا ايه انا فاهم كل حاجه من اول شهر جواز ياتامر فاهم أن هي مش بتحبني كنت بسمعها كل يوم وهي نايمه بتنادي علي عامر عمري ما انسي نظره الحزن اللي شوفتها في عينيها يوم فرحه لما خرجت تقف برا بعيد عن الكل حسيت انها بتحبه ولما اتقدمتلها كان عندي امل اقدر انسيها عامر بس الظاهر اني مقدرتش عشان كده وافقت علي الطلاق واتمنيت يجي اللي ينسيها ليه رفضت عامر ؟!
-ساعات كتير بنحب حاجه بس مش بنقدر نقرب منها لانها أذيتنا قبل كده زي واحد بيحب الفرواله مثلا بس لما اكلها عملتله حساسيه فبيضطر يبعد عنها لأنها اذي”ته ولو قرب منها تاني ه*تأذيه ده حال ريتال دلوقتي هي اه كانت بتحب عامر ويمكن مازالت بتحبه بس هو أذاها ياسفيان واستحاله توافق ترجعله ولو حتي وافقت انا مش هسمحلها ..
-هو عامر عمل ايه ياتامر احكيلي؟؟
-مش هقدر اقولك حاجه لان ده شيئ يخصها كل اللي اقدر اقوله أن انت جيت في وقتك وانك لو بتحب ريتال تحاول من تاني ترجعها لأن ريتال حالياً محتاجه وجودك يمكن ساعتها تقدر تنساه ..
-ازاي تنساه ياتامر وبعدين انا حاولت زمان كتير انا مش هفرض نفسي اكتر من كده علي أختك عشان تحبني لو هي كانت حاسه بأي مشاعر نحيتي كانت هتحاول تتأقلم وتقدر مشاعري اللي هدرتها معاها أنا آسف ياتامر انا مش هحاول تاني يمكن ربنا مش رايد نكون مع بعض وشايلها الاحسن مني وشايلي انا اللي تقدرني …
اتنهد تامر وهو بيبص لسفيان وبيطبطب علي كتفه
-سيب كل حاجه علي ربنا
…………………………………………..
كنت قاعده في اوضتي سانده راسي علي السرير وانا ببص في السقف …
كنت في حيره وصراع طويل يطول شرحه بين قلبي وعقلي ..
بفتكر أني دعيت كتير من ربنا أنه يرجعلي وأنه يسيب مراته وانا ساعتها كنت هسامحه وهوافق ده مهما كان حبيبي واللي بيحب بيسامح كنت هنسي كل حاجه وكأنها محصلتش ..
ولما اتحقق حلمي رفضت وكأني مكنتش بدعي زمان يكون ليا بعد كل العذ*اب ده !
كنت مستغربه حالي اوي ازاي ارفض ساعتها افتكرت جمله شوفتها
” كم هو مؤلم أن يأتيك ما تتمني وقد تأخر الوقت ، وقد تغيرت انت ، وتغيرت أمنياتك !”
اتنهدت وانا حاسه براحه كبيره لاول مره احس بيها يمكن عشان حقي اللي رجع !
اه مكالمه ” عامر” اكبر دليل علي ندمه وأنه حس بقيمتي
بس صعب خلاص مبقاش ينفع رجوع طب ازاي هرجع وانا مش قادره انسي اللي عمله ليه افضل طول حياتي خايفه وعايشه مع شخص مش قادره اثق فيه طول الوقت بتلفت حوالين نفسي وانا خايفه يحب غيري فيطلقني ويوقعني علي جدور رقبتي مره تانيه وكأني استبن في حياته !
غمضت عيني وانا لسه بفكر وروحت في النوم وانا بدعي ربنا يريح قلبي وبالي …
صحيت تاني يوم علي صوت المنبه اللي ظبطاه كل يوم علي نفس المعاد عشان اروح شغلي ….
قومت بحماس ونشاط وامل بسيط مش عارفه ايه سببهم …
اخدت شاور لبست الطقم اللي بحبه حطيت برفيوم وميك اب بسيط ورسمت ابتسامه علي وشي وخرجت من الأوضه !
اول ماخرجت كان باب اوضه تامر بيتفتح وبيخرج منه ” سفيان”
ريحه البرفيوم بتاعته غطت علي المكان
وقفت مكاني بصدمه وانا بميل براسي علي كتفي بدون وعي وبقول بهمس قدر يسمعه سفيان ويبتسم في الخفاء
“ايه الجمال ده ؟!”
لا حقيقي ايه الجمال ده معقوله هو ده سفيان اللي كان جوزي ؟ شكله كان مختلف عن زمان استايل لبسه شعره اللي مرفوع لفوق بطريقه تخطف القلب والعقل وخاصه قلبي
ملامحه اللي كان باين عليها الهدوء والرزانه وكأني كنت عاميه زمان او يمكن مكنتش بهتم هو عامل ازاي بيلبس ايه استايله ايه ملامحه عامله ازاي وكأن كان في قماشه سوداء علي عيني بتمنعني اشوف شخص بوسامته وكاريزمته وحبه اللي شوفته في عينيه …
-صباح الخير
فوقت من شرودي علي صوته وهو واقف علي باب الاوضه وبيبصلي بحب
-ا أحم صباح النور عامل ايه دلوقتي ؟
-بخير الحمد لله شكرا علي ضيافتكم ليا امبارح انا كنت خارج مش حابب أزعج حد يعني …
-خارج رايح فين ؟
-ا أحم همشي هروح علي بيتي
-لا طبعا ازاي انت لسه تعبان ازاي الكلام ده
-معلش انا مش حابب اخلي حد يقول كلمه مش كويسه لباباكي
-محدش ليه دعوه هما مالهم !!
-معلش ياريتال عشان اكون مرتاح وشكرا علي كل حاجه عملتوها ابقي اعتذري لأهلك اني خرجت من غير ما اقولهم بس انا محبتش ازعجهم …
-بس أنت لسه تعبان
-انا كويس متقلقيش وعلي فكره عامر كويس فكري تاني في الموضوع وبعدين اللي بيحب بيسامح متقلقيش تامر مقالش حاجه بس هو يعني قال انك كنتي بتحبيه وان محصلش نصيب معرفش ايه السبب بس أياً كان اللي بيحب ممكن يسامح عن اذنك
قال جملته وكان لسه هيخرج من الباب وقفته وانا بقول بنبره صوت كلها وجع
-كنت ياسفيان كنت بحبه حاليا انا مب*كرهش في الدنيا قده …
لف بجسمه وهو مستغرب كلامي ومستغرب اكتر اني بحكيله من غير ما يطلب مني !
– ا احم لو حابه تحكي اي حاجه انا هسمعك
-اه
برفعه حاجب : اه ايه ؟!
-ا أحم فاضي النهارده الساعه خمسه
بصلي بابتسامه بسيطه وهو بيقول بنبره كلها حب
-ولو مش فاضي افضيلك نفسي
– ت تمام فاكر المكان اللي خرجنا فيه اول مره واحنا مخطوبين؟!
حط أيده في جيبه وهو بيتنهد : اكيد
-تمام نتقابل هناك الساعه خمسه
– تمام عن اذنك
قال جملته وخرج وأنا خرجت روحت علي شغلي وانا طول اليوم بفكر في سفيان وكأني اشوفه النهارده لاول مره …
-ريتال في حد عايز يقابلك
-حد مين ده ؟!
-مش عارفه هو قالي خليها تنزل وهي هتعرف
-تمام شكرا ياريم أنا هنزل اشوف مين
نزلت اشوف مين اللي عايز يقابلني وانا جوايا فضول …
-انت؟!
-وحشتيني
– انت ايه اللي جابك هنا؟! ها عايز مني ايه
-ريتال اهدي ا انا
-انت ايه ؟! انت ايه ياعامر انت حقير انت زباله انت مش بني آدم
-حقك تقولي اكتر من كده بس اسمعيني ارجوكي ياريتال انا بحبك
– بتحبني ؟ ههههههههه لا بجد ضحكتني اوي غريب الحب اللي اللي بيوجع ده لا وجديد كمان
-ريتال انا كان غصب عني كان عندي ظروف ساعتها منعتني اكون معاكي
-ظرووف؟! ياعيون مامي لا ابقي اشرب قرفه هتنفعك ياعيوني
-ريتال انا امبارح اول مره في حياتي عيني تدمع عشان حد انا عارف اني ظلمتك بس ارجوكي سامحيني ارحمي قلبي طيب
– تعرف ياعامر الست قالت ايه ؟! ولا لا انت محبتش قبل كده اصلك فتلاقيك مش عارف قالت
” اشكي مش هسأل عليك ابكي مش هرحم عينيك ياللي مرحمتش عنيا لما كان قلبي في ايديك ”
أه والله قالت كده ياللي مرحمتش عنيا لما كان قلبي اللي دو*ست عليه في ايديك اه دوست عليه ده تاتش حطيته من عندي يليق بالكوبليه ….
وقالت ايه كمان
” وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمااان”
قول للزمان ارجع يازمان ياعامر لا انا ولا انت طريقنا واحد من دلوقتي وياريت مشوفش وشك تاني عشان لما بشوف وشك بيجيلي ضيق تنفس اه والله زي ما بقولك كده عن اذنك يا يا للي عندك ظروف ….
قولت كلامي دفعه واحده وانا مش عارفه انا جبت الج*راءه ديه منين ؟!
أنا مش عارفه اصلا جبت الكلام ده منين ،مكنتش متوقعه ابدا أنه ممكن يجيلي مكان شغلي مكنتش محضره انا ممكن هقوله ايه …
روحت قعدت علي مكتبي وانا باخد نفس طويل وكأني كنت حابساه من يوم ما عرفته …
شردت في كل لحظه ما بينا صحيح اللي جوا الموضوع مش قادر يشوف العيوب او يمكن شايفها بس بيتغاضي عنها تحت مسمي الحب !
حب؟! طب وهو فين الحب ده من أمتي عامر حسسني أنه بيحبني كانت كل تصرفاته تدل أنه شخص بارد في مشاعره قاس*ي ميعرفش يعني ايه حب !
انا ازاي حبيته هو الحب مش لازم يكون متبادل وم*حاربه من الطرفين هو الحب مش أفعال …
من أمتي الظروف بتمنعنا نكمل في علاقه ؟!
أدركت في اللحظه ديه أن اللي بينا عمره ما كان حب كان مجرد خداع في خداع حب مزيف آخرته سنين ضاعت علي الفاضي آخرته اني ضيعت شخص حبني بجد …
كملت شغلي وانا حاسه براحه كبيره وكأن مفيش حاجه حصلت اتجه كل تفكيري لسفيان اللي مكنتش شيفاه بالرغم أنه مكانش شايف غيري …
كنت ببص للساعه بملل كبير عايزه الوقت يعدي بسرعه بأقصي سرعه عشان اروح أقابله واحكيله كل اللي حاسه بيه …
واخيرا اليوم خلص اخدت شنطتي وطلعت اجري علي المكان اللي اتفقنا نتقابل فيه …
وصلت المكان وقعدت في نفس الكرسي اللي كنا قاعدين فيه
كنت مستنيه سفيان بفارغ الصبر
-اتأخرت عليكي ؟؟
لفيت علي صوته وانا باخد نفس طويل كنت خايفه ومرتبكه واول ما شوفته حسيت براحه وأمان
-اوي
-انا اسف بس المواصلات كانت زحمه
-ولا يهمك
قعد جنبي علي الكرسى وبص قدامه علي البحر كانت أمواجه عاليه مره هاديه مره مضطربه زي اضطراب قلبي بالظبط كأنها بتشاركني اضطرابي وحيرتي …
-شكلك متضايق
-اوي اوي ياسفيان
-انا سامعك
-هو انا وحشه ؟؟
-مين قال كده!
-انا ظ”لمتك
اتنهد تنهيده طويله وقالي بهدوء : لا ياريتال مظ*لمتنيش ولا حاجه
-سفيان ارجوك قول الحقيقه انت ليه لسه بتحبني بالرغم كل اللي عملته !
-لان اللي بيحب بينسي كل حاجه وبعدين انتي مش ذنبك اني حبيتك
-علي فكره انا مبقتش احب عامر
– هه متحاوليش تكذبي احساسك عشان حد ياريتال انا عارف انك بتحبيه
-سفيان علي فكره عامر جالي الشغل النهارده وانا هزقته ورفضت اتجوزه لاني فعلا مبقتش احبه
-هو ايه اللي حصل لكل ده ؟
-اللي حصل إن عامر ده احقر بني آدم انا شوفته في حياتي ولو اخر راجل في الدنيا مش هتجوزه
-انتي بتعيطي ليه طيب اهدي لو مش حابه تحكي متحكيش
– لا انا عايزه احكي عايزه ارتاح ..
مسك ايدي وضغط عليها برقه وهو بيبصلي وبيقول بهدوء : احكي انا سامعك
والغريبه اني مسحبتش ايدي بل بالعكس مسكت أيده جامد وكأني بحاول استمد منه الأمان وبدأت احكي كل حاجه بالتفصيل ومع كل ذكري دموعي كانت بتزيد وهو بيبصلي بشفقه وحزن …
كنت حاسه أنه عايز ياخدني في حضنه ويعتذرلي عن كل حاجه أذيتني بس مش قادر …
خلصت كلامي وهو قاعد ساكت بيسمعني بكل هدوء وبيهزلي رأسه اكمل …
-ارتاحتي؟!
بصيت لثواني في عيونه اللي مكنتش واخده بالي من لونها
كان لونها عسلي فاتح وخاصه مع غروب الشمس كان شكلها يخ*طف القلب والعقل …
توهت في جمال عيونه في رقته تفاهمه هدوئه
كل حاجه كانت بتدل اني كنت غبيه زمان وعاميه
-انتي كويسه؟
-هه ا اه شكرا ياسفيان شكرا اوي انك سمعتني
-متقوليش كده ياريتال انا قولتلك لما اتطلقنا أنك لو احتاجتي وجودي في أي وقت هتلاقيني
-واضح اني كنت عاميه
– ا أحم ايه رأيك نتغدي سوا ؟!
-موافقه جدا
– اشطا جدا أنا هروح أجيب الاكل
– طب مش تسألني هاكل ايه ؟!
– بيتزا دايت وبيبسي دايت وكل حاجه دايت عشان انتي بتعملي رجيم من سنتين تقريبا وفي كل مره بيفشل مع انك مش محتاجه رجيم خالص انتي جميله في كل حالاتك ياريتال …
قال كلامه ومشي من قدامي وانا ببص لآثره بذهول
هو ازاي قادر يعرف كل تفصيله عني ده حافظني اكتر من نفسي !!
فضلت مستنيه شويه لحد ما جه وبدأنا ناكل
كنت باكل معاه وانا بتكلم بكل عفويه كنت بفتح مواضيع تافهه لدرجه اني حكيتله اني مره وقعت من علي السلم ورجلي اتجبست وانا صغيره ده حتي الموضوع اللي عمري ما حكيته لحد حكتهوله
حكايه جابت حكايه وساعه جابت التانيه وانا قاعده مش حاسه بنفسي كنت قاعده بحكيله كل حاجه عني بشغف كبير وهو بيسمعني وبيتفاعل معايا حتي علي أتفه الحكاوي
اليوم ده ضحكت من قلبي رجعلي شغفي اللي راح من سنه فاتت بسبب قصه حب فاشله وشخص مكانش مناسب علي الاطلاق …
-ياخبر الساعه ٩ انا اتأخرت اوي
– متقلقيش اهلك عارفين
– عارفين منين !!
-انا قولتلهم ان انا وانتي هنتقابل بعد الشغل وانك هتتغدي معايا ونقعد شويه مع بعض واني هوصلك ..
– طيب تمام
– كملي
– اكمل ايه؟!
-بعد ما ضربتي صاحبتك وانتي في سنه اولي ابتدائي ايه اللي حصل
– هههههههه انت لسه فاكر ؟!
-هههههه مانا عندي فضول اعرف بصراحه اصل اللي يشوفك يقول كيوت وكده
-انا يابني ؟ شكرا علي ثقتك الغاليه
– ضحك سفيان ضحكه خطفت قلبي بصيتله وانا بقول بهيام
-حلوه اوي
-هي ايه اللي حلوه؟!
-ضحكتك ياسفيان حلوه اوي
– مش احلي منك ياريتال
– ا احم نمشي؟؟
-يالا بينا
خلص اليوم ووصلني سفيان علي البيت شكرته ومشي مع اني كنت اتمني يفضل طول اليوم معايا
قعدته متتشبعش منها هو شخصياً البصه في عيونه ميتشبعش منها …
الساعه 12 بليل كنت قاعده في اوضتي وانا مبتسمه بشكل غريب …
كنت بفتكر كل اللي حصل النهارده …
-سرحانه في ايه
– تامر تعالي
قعد جنبي وانا روحت في حضنه وانا ببتسم بهدوء …
-شكلك مبسوطه
– جدا
– امممم وياتري ايه السبب ؟؟
-عامر جالي النهارده
– بتهزري؟؟ وانتي مبسوطه عشان كده يعني لسه بتفكري فيه
– لا طبعا أنا طردته اصلا
– طردتيه؟!
اتنهدت تنهيده طويله وانا ببعد عنه وبهز راسي وبحكيله اللي حصل بالتفصيل
– ريتال انتي لسه بتحبي عامر
– لا
قولتها بكل تلقائيه ولهفه
– متأكده
– جدا
– انا مبسوط انك قدرتي تتخطي الموضوع ده
– الحمد لله لاول مره احس نفسي مرتاحه اوي كده
– وسفيان كلمني النهارده وقالي انكم هتتغدوا سوا
– تعرف ياتامر انا كنت عاميه زمان بجد
– ليه؟؟
– لو كان سفيان جالي في وقت غير ده كنت ممكن احبه لانه شخص مناسب ويستاهل يتحب
بصلي تامر وقالي بخبث : محدش عارف النصيب
– صح
– يالا تصبحي علي خير
– وانت من أهل الخير ياحبيبي
خرج تامر وانا روحت في النوم
صحيت تاني يوم الصبح روحت شغلي كالعاده وفات اليوم وانا بفكر في سفيان اللي أصبح شاغل تفكيري ..
فات يوم ورا الثاني فات اسبوع وانا معرفش حاجه عنه كل ما أسأل تامر يقولي معرفش ..
وفي يوم كنت قاعده معاهم بنتفرج علي التلفزيون وماما قالت كلمه خلتني اتنفض من مكاني
-هو فرح سفيان أمتي ياتامر
– الخميس اللي جاي أن شاء الله
-ف فرح سفيان ؟!
بصتلي ماما وهي بتاكل لب بلامبالاه: اه هيتجوز
تامر : علي فكره هو عازمنا كلنا وانتي لازم تحضري
– لا طبعا مستحيل الناس تقول عليا ايه احضروا انتوا انا مش هحضر تصبحوا علي خير
قولت كلامي وانا علي تكه واعيط دخلت اوضتي وقفلت الباب واول ما قفلته سندت عليه وانا بتنفس بسرعه ودموعي خانت*ني كالعاده …
كنت بسأل ليه؟!
ليه كل ما احب حد أو اتعلق بيه يمشي وكأن الدنيا قاصده تعاند فيا وتقسي علي قلبي اللي مشافش في يوم راحه ..
روحت قعدت علي طرف السرير وانا بعيط بحرقه بحاول أكتم شهقاتي عشان محدش يسمعني ويقول إني ضعيفه …
نمت في مكاني وصحيت تاني يوم الصبح لبست ومكنتش عارفه انا بلبس ايه علي ايه كان شكلي حزين كنت زي الورده الدبلانه …
نزلت من البيت واول ما نزلت شاورت لتاكسي وانا طول الطريق بعيط ومش حاسه بنفسي ولا حاسه انه مغير الطريق
– ل لو سمحت ا الطريق كده غلط
– مانا عارف
– ط طب لو سمحت نزلني علي جنب
– لا مقدرش
– هو ايه اللي مقدرش بقولك نزلني
– اممممم طيب انتي شكلك هتصدعيني انا اسف بقي
قال جملته ورش بنج علي وشي وثواني محستش بنفسي وفقدت الوعي …
– عااااااااا
صوتت لما فوقت ولقيت نفسي في مكان واسع وفي اكتر من بنت واقفين قدامي …
– ا انا فين ؟ انتوا مين
– اهدي ياريتال
– ايه ده انتي تعرفيني ؟!
– يالا يابنات بسرعه عشان نجهز ريتال
– تجهزوا ريتال ايه هو في ايه حد يفهمني ؟!
– نجهزك عشان فرحك ياجميل
– فرحي ؟ انتوا عايزين تجننوني ولا ايه فرح مين لا اكيد انتوا خطفتوني غلط
قربت مني واحده وقالت بصوت مر*عب : بقولك ايه اخرسي ماشى ؟
بلعت ريقي وبصتلها وانا بقول بنبره أشبه بالعياط:طب حضرتك انا مش فاهمه حاجه يعني أنا نزلت الصبح في أمان الله ركبت تاكسي لقيتني هنا !
– دلوقتي هتفهمي كل حاجه يالا يابنات استعجلوا شويه عايزين نجهز العروسه …
– يادي المصيبه ياست انتي أن
– بقولك ايه اسكتي وإلا
قالت جملتها وهي بتخرج مس*دس من الدرج اللي قدامها وبتحطه في وشي
– ا أنا اسفه والله خدي راحتك ياست الكل
كنت مرعوبه من جوايا وانا مش فاهمه اي حاجه قربوا مني البنات وبدأوا يجهزوني بدايه من شعري لحد رجلي وكل ما أسأل واحده فيهم علي اي حاجه تقولي معرفش !
– بقولك ايه ياعسل انتي شكلك بنت حلال وطيبه ما تفهميني الله يخليكي هو اللي هيتجوزني ده مين ؟
– معرفش
– وانا اللي يقول عليكي بنت حلال ده انتي بنت ولا بلاش خليني ساكته حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا كشفت راسي ودعيت عليك يا عريس الغفلة انت …
خلصوا كل حاجه وانا برضو مش فاهمه لحد ما الست الكبيره اللي كانت واقفه دخلت مكان وخرجت منه وهي ماسكه فستان ابيض ..
في الحقيقه كان شكله يخطف القلب والعقل للحظه سرحت في جماله كان كله استرس ضيق من الوسط ونازل بنفشه من تحت الكم بتاعه كان شفاف في الحقيقه مهما اوصف جماله مش هيكفي ….
قربت مني وساعدها البنات ولبسهوني كان مقاسي بالملي …
وقفت اتفحص نفسي في المرايه كان شكلي زي الاميرات بالتاج اللي مخطوط فوق شعري والطرحه بتاعه الفستان والميك اب البسيط لكنه لطيف في نفس الوقت …
كان عاجبني شكلي اوي وبالرغم من خوفي إلا أني كنت مبسوطه ومش فاهمه ايه سبب انبساطي !!
– يالا العربيه اللي هتوصلك برا
– هتتوصلني فين ؟!
– القاعه
– طب العريس مين طيب ياستي ماهو مش كده انا مش فاهمه حاجه اعطيني اي نبذه عن الموضوع
– اسفه ياريتال بس متخافيش مش خاطفيك لما تشوفي العريس هتفرحي ..
– ليه كان توم كروز ولا يكونش شاروخان عشان افرح تلاقيه تاجر سلاح اه زي ما بقولك كده ماهو دي مش طريقه للجواز ده اسمه جواز بالاجباااار وانا مش هسمح بكده ابداااا ااااه زي ما بقولك كده الغوا رحلتشي
– يالا اخلصي العريس مستني
– طب خلاص متزوقيش
خرجت من المكان لقيت عربيه سوداء متنزينه ورد كان شكلها لطيف اوي …
ساعدوني البنات وركبت ورا وانا بقول بحسره
– شاهد قبل الحذف عروسه من غير عريس
– الف مبروك
بصيت للسواق وانا ببتسم ابتسامه صفراء : بقولك ايه انت تعرف العريس ؟
– عز المعرفه
– وساكت لييييه ما تقولي بسرعه هو مين ؟!
– للاسف مش هقدر
– اوف اوووووف
– متستعجليش ثواني وهتعرفي
مردتش عليه وبالفعل ثواني ووصلنا قدام القاعه …
نزل وفتحلي العربيه وساعدني انزل …
– ممكن اعرف بقي فين المحروس ؟!
– طبعا هندخل وهتعرفي كل حاجه
– نسأل الله الخلاص عشان الواحد خلاص ..
دخلت معاه كان في ممر طويل متزين بالورد كان شكله حلو اوي …
خلص الممر ودخلت كان المكان ضلمه اوي …
وقفت مكاني وانا ببلع ريقي بخوف ..
اتكلم حد في ودني بصوت مر*عب بالمعني الحرفي خلي كل خليه في جسمي تتنفض
– نورتي يا عروسه
– انت مين انا فين
قولت جملتي وانا بتلفت حوالين نفسي بخوف
اتكلم في ودني لكن المره ديه بنبره كلها حب تشبه نبره حد اعرفه لكن مقدرتش احدد هو مين يمكن خوفي خلاني مقدرش احدد !
– انا واحد بيحبك ياريتال
– ا انا
فجأه المكان نور سمعت صوت ناس بتسقف بصيت قدامي بصدمه وانا شايفه ” تامر ” قدامي
– تامر هو في ايه انا مش فاهمه حاجه !
– انا اقولك فيه ايه
– س سفيان
قرب مني وهو لابس بدله لونها اسود وببيون لونها اسود وعامل شعره سشوار كان شكله حلو اوي …
كنت واقفه أسأل نفسي هو ازاي ربنا حط الجمال ده كله في شخص واحد !
مسك ايدي الاتنين وهو بيبص في عيني بعيونه اللي أصبحت مؤخراً بتسحرني بتجذبني وكأنها مغناطيس
– في اني بحبك ياريتال بحبك ومش قادر احب غيرك !
عيوني دمعت وانا ببصله وبقول بنبره كلها وجع
– لو كنت سبتني انا كان هيجرالي حاجه الظاهر كده ان انا حبيتك ياسفيان معرفش أمتي وازاي بس شوفتك مختلف في كل حاجه سفيان أنا محتاجه وجودك جنبي في كل وقت …
قولت جملتي واترميت في حضنه وهو واقف مش مصدق نفسه ثواني واستوعب وحضني حضن كسر ضلوعي وهو بيشيلني وبيلف بيا والكل واقف يسقف بفرحه وماما وبابا وتامر قربوا مني وحضنوني بفرحه أن اخيرا بعد كل التعب ده ربنا عوضني بشخص بيحبني قادر يفهمني ويستحملني قادر يسامحني قادر يحتويني وقادر يخرج الحلو اللي جوايا قادر يمحي الجمود والقس*وه اللي كانت بفعل شخص تاني قادر يتحدي الظروف وفي النهايه شخص بيحبني بجد
انا مش قابل
اطلع من حضنك وامشي لفين ؟
القمح مالوش هجر سنابل
وانا واعدك اني هاصون عهدك
وهلازم دارك وهاموت فيه
والأرض اللي انا فيها بلادك
والدرب اللي قصادك هامشيه
وان كانت أيامنا معانده
فافضلي على روح راجلك سانده
وكفاية خصام
السكة اللي بدونك ورطة
والضحكه بدونك تبقى حرام
والليل اللي مالوش صوتك ساكنه
يتحرّم على قلبي مساكنه
والوطن اللي انتي بعيد عنه
تهجرني بيوته وأماكنه
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇